Please ensure Javascript is enabled for purposes of website accessibility تأثير الاستدامة البيئية على نمط الحياة والصحة | الدار
#الخيارات المميزة

سبتمبر 12 2023

دليل تصاميم صديقة للبيئة لمساحة معيشية أفضل

أصبح تطبيق مفهوم الاستدامة ونشر الوعي عنه حاجة ملحة في العصر الحالي مع تزايد الضغوطات على الموارد الطبيعية، التي نعتمد عليها لضمان استمرار الزراعة والصناعة، وبقاء حضارتنا ورفاهيتنا. وزاد التفاعل والإقبال على الممارسات البيئية السليمة التي تدعم مبدأ الاستدامة من قبل الحكومات والشركات والأفراد بعد إدراكهم لخطورة التلوث البيئي الذي يهدد كوكب الأرض.

وفي هذا المقال سنتكلم عن تأثير الاستدامة البيئية على نمط الحياة، وما هي الاستدامة وأهميتها. 

ما هو مفهوم الاستدامة؟

الاستدامة عبارة عن منهجية غرضها تحقيق التوازن بين سد احتياجات الأجيال الحالية والعيش برفاهية، والحفاظ على مستواهم الاقتصادي، مع الحد من الإضرار بكوكب الأرض وموارده الطبيعية؛ وذلك احترامًا لحقوق الأجيال القادمة في استخدام الموارد الطبيعية والاستفادة منها. 

أهمية الاستدامة على المجتمع والبيئة 

الاستثمار في الاستدامة له العديد من الفوائد على الجانبين الاقتصادي والبيئي معًا، وبالطبع هذا يعود بالنفع على الإنسان وجودة حياته. وفيما يلي جزء من أهمية تطبيق الاستدامة:

حماية البيئة 

تساعد الاستدامة في الحفاظ على الموارد الطبيعية مثل: المياه، والمعادن، والتربة، والغابات. وتشجع على إعادة التدوير؛ لتقليل إنتاج المواد الصناعية التي تضر بالبيئة. 

الحفاظ على المناخ 

تقوم الاستدامة بدور هام في مكافحة التغير المناخي، من خلال تبني ممارسات بيئية سليمة، مثل العمل على تقليل انبعاثات الغازات الضارة الناتجة عن كثرة استهلاك الوقود، وهذا يساعد في الحفاظ على درجة حرارة كوكب الأرض. 

المحافظة على التنوع البيولوجي 

تعزز الاستدامة جهود المحافظة على التنوع البيولوجي من النباتات والحيوانات المختلفة، وبالتالي حماية البيئة الطبيعية، وتحقيق التوازن البيئي، والحفاظ على الأنواع المهددة بالإنقراض.

تحسين صحة الإنسان 

تساهم الاستدامة بشكل كبير في تحسين صحة الإنسان من خلال تقليل تلوث الماء والهواء والتربة؛ مما يعني خفض احتمالية الإصابة بالأمراض. 

تشجيع الابتكار 

يحفز البحث الدائم عن الحلول المستدامة الابتكار والتطوير لإيجاد طرق أخرى للحياة بشكل أقل ضررًا على البيئة. 

توفير الطاقة 

تعمل الاستدامة على الحد من الاستهلاك، واستخدام أجهزة ذات كفاءة عالية؛ لتقليل استخدام الكهرباء، مما يعني توفير أكبر للطاقة، واللجوء إلى الطاقة الطبيعية المتجددة، مثل الطاقة الشمسية التي تتولد من خلال الألواح الشمسية، وطاقة الرياح، بدلًا من حرق الوقود في محطات توليد الكهرباء. 

خفض درجة حرارة الكوكب 

تلعب الاستدامة دورًا كبيرًا في تقليل الانبعاثات الضارة، والغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض، مما يعني الحد من آثار الاحتباس الحراري. 

المسؤولية الاجتماعية 

تقدم الشركات التي تدعم الاستدامة مشروعات بيئية تخدم المجتمع، وتزيد الوعي بشأن الاستدامة، مما يرفع من حس المسؤولية الاجتماعية. 

تأثير الاستدامة البيئية على نمط الحياة

إذا قررت أن تطبق الاستدامة في حياتك، فأنت بذلك تقدم مساهمة كبيرة في الحفاظ على البيئة، برغم أنك ستقوم بتغيير بعض العادات المتعلقة بنمط حياتك، إلا أنك ستكون مشاركًا في العديد من التأثيرات البيئية الإيجابية، وفيما يلي بعض الأمور التي تساعدك في ذلك: 

الاستهلاك المسؤول 

مراقبة الاستهلاك من أهم الأمور التي عليك البدء بها، حيث تشجع الاستدامة على تقليل الاستهلاك، والهدر الحادث من استخدام الموارد بشكل غير منظم، ويمكنك الاعتماد على أجهزة ذات كفاءة عالية؛ لأنها تستهلك كهرباء أقل، وبالتالي تقلل من الانبعاثات الضارة. 

تغيير وسائل النقل والمواصلات 

حاول تقليل استخدامك للسيارات التي تعمل بالوقود، واستبدالها بسيارات كهربائية، أو ركوب الدراجات، أو استخدام وسائل النقل العامة؛ وذلك للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية.

إعادة التدوير 

تلعب إعادة التدوير دورًا كبيرًا في الاستفادة من المواد التي تم تصنيعها بالفعل، وتقليل حجم النفايات، ويمكنك أن تدعم إعادة التدوير من خلال طريقتين:

فصل مخلفاتك والتخلص منها عبر مكبات إعادة التدوير.
شراء واستخدام منتجات مصنوعة من مواد معاد تدويرها، مثل الملابس، والأوراق، وأثاث البيت، وغيرهم.

التغذية الصحية 

اعتمد في نظامك الغذائي على النباتات العضوية، ولا تفرط في تناول اللحوم، وابتعد عن المواد الغذائية المصنعة. 

استخدام الطاقة النظيفة 

من الممكن أن تستخدم الكهرباء المتولدة من الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بدلًا من الاعتماد الكلي على الكهرباء التي ينتج عنها حرق الوقود في محطات توليد الكهرباء. 

العيش في بيئة مستدامة

يمكنك اختيار العيش في مجتمع يشجع على الاستدامة مثل المدينة المستدامة في جزيرة ياس المقدمة من شركة الدار. 

الدعم والتوعية 

انشر الوعي، وثقف الآخرين عن فلسفة الاستدامة، وقدم الدعم للمبادرات الخضراء، والمشروعات التي تتبنى الاستدامة في إدارة أعمالها. 

استخدام مواد طبيعية

توقف عن استخدام المواد البلاستيكية، واستبدالها بمواد أخرى طبيعية، مثل الخشب، والفخار. 

زراعة النباتات 

لا تنسى أن تقوم بزراعة النباتات، سواء كانت نباتات داخلية أو في فناء بيتك، أو المشاركة في حملات زراعة الأشجار؛ للحد من زيادة الكربون في الهواء، والمساعدة في إنتاج هواء نظيف. 

منازل صديقة للبيئة من شركة الدار 

ندعم الاستدامة ونراعي المعايير البيئية في جميع مشاريعنا، ونطبق خطة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، بالإضافة إلى تطوير مجتمعات مستدامة كما هو الحال في مشروعنا في جزيرة ياس، كما أطلقنا مشروع ذا سورس في سعديات غروف، وهو أول مشروع سكني في دولة الإمارات مصمم لتعزيز اللياقة البدنية لساكنيه، وهو حاصل على لؤلؤتين في تصنيف برنامج "استدامة".   

في الختام ندرك أن الاستدامة ليست بالأمر السهل، ولكن يمكن تطبيقه من خلال طرق عديدة من خلال التعاون بين الأفراد والمؤسسات في المجتمع؛ لنحافظ بذلك على موارد الكوكب، ونحمي حقوق الأجيال القادمة في بناء مستقبل أفضل، والاستفادة من الموارد الطبيعية.